هلوسات غير محكّمة

عجبت ممن يطفئ نور عقلة ...بتنهدات الجهل والحماقة

ما اسهل تعليق كل قصوراتنا على شماعات القدر والنصيب

بقفز الى ذهني حد "اوكام" وبعض نتائج معانيه الغريبه... وما يحب البعض ان يبسطه الى: خذ الدنيا بيساطه. أو طنش.. او ..

سائق التكسي عندنا الفيلسوف الشهير يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان البركه في البساطه..فمن اكون انا حتى افكر في الإعتراض؟
حتى وان لم اعترض, لن يعفيني هذا طبعاً من سماع اشهر قصة في تاريخ المهنة. قصة بنت الذوات التي راودته عن نفسه مقابل مبلغ محترم او غير محترم من المال.. طبعا هو تعزز او ما صدق .. الى آخر هلوسات شمس بلادنا الحارة

بعد سنوات عديده من التفكير ايقنت ان عدونا الاول هو الجهل. وهنا يحلو لي ان اتخيل نفسي احد الصحابة واقول:"لو كان الجهل رجلا لقتلته". طبعا لازم يطلعلي حد يقلّي انتو ارهابيين، و مجرمين، بتحبّوا القتل و العنف.. ليش ما تلعبوا "سوا- سوا"؟

كثيرا ما وقفت امام عبارات (عبارات جمع عبارة و ليست جمع "عالبار") اسأل نفسي: ما المقصود فيها. هل نقصد الكوب ام الماء؟ هل يقصد العربه ام الطريق؟ الجار ام الدار؟ الحب ام الزواج؟ الصلاة ام الإيمان؟ لما لا يكون الإثنين معا؟ والله هذه اللغه عجيبه... فكرت مره اخرى... ياويحكم طبعا..

وصلت الى احد احتمالين: أما ان العرب جبناء, يقولوا كلام بعده معاني حتى لا يأخذ عليهم.. او انهم ناس غير بسطاء. يحبون اللعب بالمعاني، واللبيب بالإشارة ... والغير لبيب...ياخذ المعنى الذي يتلاءم مع طبيعته.. أو يسمع و يقلد و..هسس!!ولا نفس.... اوعك تفتح فمك".. فمن انت حتى تفهم اكثر منه؟ او من الذي علّمه؟؟

 ما انت الا بشر... على اساس ان الذي علمه .. يوحى اليه.. معاذ الله