كل شي بحسابه - الجزء الخامس

الدكتور مأمون.. والد صوفي والخريج من احدى جامعات اوريا الشرقية حيث تعرف هناك على والدة صوفي.. ونشء بينهما قصة حب عارمة.. انتهت بكل منهما معارضاً والديه و متزوجين.

و كانت ثمرة هذا الزواج "صوفي". لكن بعد عودة الدكتور نشب الخلافات بين اهله من ناحيه.. و بين والدة صوفي من ناحية.. و استيقظ الدكتور ذات يوم ليجد رسالة من والدة صوفي .. فلم تعد تطيق حتى النظر اليه.. او الى صوفي الصغيرة.

باءت كل محاولات الدكتور مأمون بالفشل محاولا اقناعها، لكن لم تجده نفعا فقد عقدت العزم وانتهى الامر. وهنا بدأت محاولات الأهل لإقناعه ان يتزوج "ست ستها" وكان من حظه ان "ست ستها" ابنة خاله البالغة من العمر 16 عاما بالكاد.. و بعيد ميلادها ال17 كانت ام لأخت صوفي مروة. قصة اصبحت مالوفة ويا للأسف اكثر من اللازم في المجتمات الشرقيه

كان الدكتور مأمون غير راض عمّا حصل... و لكن تحت الضغوط الشديدة التي تعرض لها، لم يملك الا ان يرضخ لإرادة اهله. فقد كل مصداقية و قدرته على الإختيار يوم فشل زواجه الاول. فقت تم تنزيله من زوج و رب اسرة الى مجرد ابن العائلة الضال المحتاج و بشكل دائم للنصح والإرشاد حتي لا يقع في "مصيبة زي الأولانية"

كره الدكتور مأمون هذه الحياة و مع انه تزوج ثانية الا انه لم يحب ابنة خاله.. فلم يكن هناك اي نوع من المشاعر من جهته.. اما من ناحيتها فقد كانت مفتونة و مولعة به. و مثّل لها صورة فتى الاحلام.. دكتور .. متفتح... درس في الخارج. ظنت ان هذه تذكرتها الى حياة الأحلام التي تمنتها.

لكن كلما اقتربت منه شعرت بحواجز كثيرة، واحست انه حزين، يفتقد الحنان والتفهم.. و هو اكثر ما احب في والدة صوفي.. فاشتعلت الغيرة في قلبها و صبت جام ثورتها على صوفي المسكينة. فقد كانت تمثل كل ما لم تستطع هي ان تنجزه. و كانت المُلامة الاولى والاخيرة لاي مشكلة تحصل و لكل احباطات زوجة ابيها.

كبرت صوفي في هذا الجو المشحون محرومة من حنان الام و حنان الاب. ذات يوم اكتشفت زوجة الاب ان صوفي على علاقة عن طريق الهاتف مع ابن الجيران.. فثارت ثائرتها واقسمت الا تخرج صوفي من المنزل حتى تتحجب، وإلا ....لا مدرسة، ولا خروج من المنزل بدون حجاب... عند تلك اللحظة اقسمت صوفي الا تعيش في ذلك المنزل مع اول فرصة تسنح لها..

لم تحن الفرصة بعد... ولازالت صوفي تنتظر....

بدأت العمل لدى ابو وجيه اللذي كان لطيفا و منعاطفا في البداية.. ثم ما لبث ان بدأت تظهر نواياه و وجد بعض التجاوب من صوفي المفتقدة لكل انواع الاهتمام..وان يأتي من�يغدق لها العطاء والهدايا و الاهتمام كان شيء لم تعتد عليه صوفي من قبل، لكن ما�كان�يهم صوفي هو ان ترتاح�من اسرها. فما كان منه الا ان لعب معها على اوتار حريتها و العتق من زوجة ابيها حتى كانت على استعداد للتنازل عن كل شيء..

و كما تفعل الضواري عندما تجد فريسة... الباقي اصبح في عداد التاريخ

-يتبع..