تسويق الابداع - و ابداع العمالقة
- By: Qwaider
- On:Monday, November 06, 2006 5:27:20 AM
- In:Thoughts
- Viewed: (5066) times
- Currently 4.7/5 Stars.
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
Rated 4.7/5 stars (143 votes cast)
شاهدت فيديو كليب لفضل شاكر و يارا لأغنية عزيزة جداً على قلبي... آخدني معك.. و ما جذبني او اثار انتباهي بساطة الفيديو كليب بطريقة مذهلة. لدرجة انه لا يختلف كثيرا عن كليبات السبعينيات .. شاب و فتاة في سيارة في شوارع الجبل في لبنان.. و يركضون في الحقول... شيء فعلا في قمة البساطة و الروعة.. لكن هل اعتمد المخرج و المنتج على القدرات الفنية للمغنيين و القيمة الفنية؟ ام على اسمائهم؟ ام على ماذا؟
الصراحة.. بمقارنة بسيطة مع الكثير من الكليبس الاخرى نجد هذا الكليب بسيط جدا! بسيط لدرجة ان اي شخص و معه كاميرا بإمكانه عمل كليب مشابه... لكن طبعا بدون يارا و فضل.
طبعا الكليبات الساخنة ليست مجرد ظاهرة عابرة، و قد اختلف مع الكثير لكنّي فعلا اعتقد ان هذا النوع "المشهّي" من الانتاج هنا ليبقى!"الجمهور عايز كدة" و ليس الجمهور فقط... بل المنتج و المخرج و كل من يساهم في الانتاج. و بنظري هو ردة فعل حساسية للتديّن الظاهرى الذى اصبح من الامور التي لها حتى ازياء للربيع و الخريف.. و تأخذ الصالح بذنب الطالح.
احببت الكليب... مثلما احببت الاصوات ... و اللحن ... و المعاني... و حتى التواضع العظيم و الابتعاد عن البذخ .. لبس فاضل انيق البساطة، و لبس يارا فستان صيفي بسيط ايضا... شيء جميل فعلا... و الأجمل ان يارا و فاضل لا يعتبروا آخذي الجمال او الاغراء.. اشكالهم عادية .. جمال طبيعي .. عادي.. شيئ في قمة الروعة و قمة الارتباط مع الواقع... و ليس فانتاسي..
على كل حال... الجميل في الفن انه رسالة تصل للجميع، بكل الوانه و اشكاله و سواء حرك فينا مشاعر معينة ام لم يحرك... سواء حمل معاني سامية ام لا... سواء كان مناسب لطبيعتنا ام لا فهو فن.. و ابداع.. و كل جديد يجابه موجات من التحدي و علينا دائما محاولة فهمه و التعايش معاه... و الا تجمدنا في حقبة زمنية ... و كنّا كالجيل السابق ممن تجمّدوا مع فريد و عبد الحليم و عبدالوهاب و ام كلثوم و ليلى مراد لدرجة ان كل فنّاني السبعينات و الثمانينات و حتى التسعينات عانوا من ظلم المقارنة المجحفة.. مع العمالقة.. و الذين و بكل صراحة بعد مشاهدة سيرهم الذاتية "المجمّلة" في المسلسلات قد فقدوا معظم احترامهم للأجيال اللاحقة.
فمع ان العمالقة قد تألقوا في سماء النجومية الا انهم كانو يعيشون حياة فاسدة بكل معاني الفساد الحالي. سكر، عربدة، ليالي حمراء، عاهرات، تبديد اموال، مخدرات، مكائد قذرة تصل حد القتل..و بلاوي لانعلم عنها شيئا للآن. و مع كل ذلك اسمع الجيل السابق يتحدث عنهم كأنهم انبياء او قديسين.
والله لو جاد شويري فعل واحد من الف من حركات عبد الحليم لثار الشعب العربي من المحيط الى الخليج....
و نعود الى جمالك جمال ... و وقفة تقدير و اعجاب ليارا و فضل .. و كل فنّاني السبعينيات و الثمانينيات .. المظلومين فعلا من عمالقة على ما يبدو انهم اشخاص عاديين... و جمالك جمال... مش عادي لا و الله عادي... و قمة جمالك.. انه عادي.
Memories....
العادي حلو لما تكون هاي حقيقته . البوست حلو كتير .. حبيته
:)
Yes, khateerah.... I love it so much
7ala
يا الله شو كلامك عالوجع! تخيلي يا حلا اجا اليوم اللي صار فيه العادي و الطبيعي عملة نادرة