كل شي بحسابه... الجزء الرابع

إنهارت آمال على المكتب... ولم تتمالك نفسها واجهشت بالبكاء

دخل ابو وجيه المكتب ووجد آمال تبكي.. اقفل الباب بهدوء واقترب منها. آمال ... شو في؟؟ ... مشان الله ابو وجيه ... مشان الله ارحمني.. ابوس ايدك

نظر ابو وجيه باسى الي آمال... آمال.. خلص ما تفكري في الموضوع.. وقومي اغسلي وشّك.. أنا صارلي عم بفكر بالموضوع من يوم الجمعة و خلص ، صرفت نظر.. انسي... وقومي شوفي شغلك.. تركها و دخل مكتبه

وصلت صوفي الى المكتب... همست: المدير وٍصٍل؟... آه من خمس دئايئ... وينك لهلأ؟ ردت آمال موبخة..

اسكتي يا آمال.. امبارح رحتلّك عرس .. بس شو بياخد العقل.. ضلينا نرقص و نغني للساعة اربعه.. امّا إشي ملوكي. يخرب بيتها العروس والله ما انا عارفة على ايش ماخدها.. شكلها زي العمى.. إمي آلت-لي.. يمكن عاملاله عمل. ما هيه.. آل.. مخلصة دكتوراه من المغرب.. والمغاربة شاطرين بهالاشياء... اما العريس ما ازكاه شو امّور.. بس شكلو ازعر كتير.. شكلهم كانو متألين العيار شوي ضللو يرقصو ويهزو .. يعني ضيعو هيبتهم من كتر المصخرة.. آل يا ستي شو كل شوي وهوه بايسها على تمها ... اي يستحو شوي...يخلو شي لبعدين.. والله شكلهم عاملين كل شي من أبل العرس .. معؤول في عروس محترمة بترقص هيك ... ؟

هاد يا ستي العريس بشتغل بالمقاولات وعندو شي وشويات... اخ بس لو اعرف شو شايف فيها هاي التَـنْـتـونه... يخرب بيت حظها شو بيفلق الصخر...اسمعي بكمٍّلك بعدين... ما سأل عني ابو كرش!!؟

لأ ما سأل بقلك هلأ وصِل.

تعرفي يا آمال... بدي اعملو شي عَمَل علشان يوقع بدباديبي ويحلقلها لمرتو العِجْـبـه المتجوزها هاي.. واخليه يكتب كل املاكه لإلي.. بدل ما هوه عالطالعه والنازله ببصبص علي ببلاش هيك.. العمى يعمه.. بحجاب و مش خالصة من ايديه الطوال هالسرسري...ولِك آمال.. ليش شكلِك هيك؟؟

ولا إشي ... بس شوي متضايقة..

..... آمال... تعالي شوي... نادى المدير على الإنتركم...حاضر استاذ .. ردت آمال بأدب و أسى

دخلت آمال غرفة المكتب الفسيح بخوف شديد.. شكلو رجع بكلامه.. فكرت آمال ... آه استاذ... آمال... شو رأيك تروحي في مهمة للشركة على لندن؟ انتي انجليزياتك مناح مش هيك؟

أستاذ بس شو بدك اياني اعمل في لندن .. انا ما بعرف منيح في البزنس! استفهمت آمال... لا مهمة بسيطة.. أنا مسافر الاسبوع الجاي و محتاج سكرتيرتي معي علشان عنا شغل كتير..

ردت آمال معتذرة .. بس يا استاذ انته عارف انو امي ما الها غيري و مريضة فلازم اضل جمبها عشان ادير بالي عليها...

لا لا تخافي كلها يومين ... وانشاءالله امك بتستحملهم بعدين في بدل سفر مغري.. وكل المصاريف مدفوعة من الشركة..

هاي حجة جديدة عشان يوصل لغرضه قالت آمال في نفسها.. فردت معتذرة مره اخرى.. بس انا ما بعرف البلد هناك.. واهلي ما رح يوافقو.. وانا بخاف من الطيارات

لا تخافي ولا اشي و عمّك انا بحكي معه.. بعدين لا تخافي رح يكون الِك غرفتك المستقلة في الفندق.. ما تخافي من اشي

ردت مبهوتة وقد نفذت من الاعذار في تلك اللحظة... لازم اسأل امي اول..ماشي ... ماشي .. مافي مانع.. رديلي الجواب بكره

... حاضر استاذ... بدك اي شي تاني؟.... لأ ... شكراً...

اسمعي... ابعتيلي صوفي... وآخرتها مع تأخيرها المستمر ... اللي ما بحترم مواعيد العمل .. ما بلزمني... ابعتيلي اياها... حاضر استاذ.. و خرجت آمال الى مكتبها و نظرت بشفقه الى صوفي.. فقد عرفت مصيرها .. دُش بهدلة على الصبح....

المدير بدو ياكي صوفي ... ما قلك شو بـِدّو؟ ردت صوفي... ما بعرف .. بس اذا عندِك عَمَل... عندي شعور انه هادا وقتو... ادخلي استلقي وعدك.

قامت صوفي تركض الى مكتب المدير... طلبتني استاز؟ .... ادخلي صوفي.. و سكري الباب وراكي... دخلت صوفي الى المكتب الفاخر و اغلقت الباب وراءها بهدوء...

صوفي اقعدي.. قال ابو وجيه... بدي اياكي تمري علي اليوم.... بنفس المكان... فاضيه؟.......

يتبع..