الزواج العرفي... زِنا

طالعة موضة هاي الايام بين الشباب و البنات اللي في علاقات ان يقوموا بالزواج العرفي! و هو لا زواج و لا عرفي ... و ليس الا شهادة سماح للممارسة الزنا براحة نفسية

للعلم، الزواج العرفي زاج صحيح و لكن الغالبية تجهل تفسيرة الحقيقي.. حيث ان الزواج الشرعي (عرفي او موثق) له اركان لا بد من مراعاتها والا كان الزواج باطل.

احد اهم اركان الزواج هو الاشهار. اي ان الزوجان يشهران لأهاليهم و احبائهم و جيرانهم هذا الزواج. حتى لا يكون في الامر اي شبهة.

الركن الثاني موافقة الولي للبكر. اي من لم يسبق لها الزواج من قبل.

هناك شروط اخرى لا تقل اهمية عن الشرطان المذكوران لكن سأقوم فقط بالتركيز على المذكورين اعلاه. كعدم اشتراط مدة زمنية، و عدم اشتراط ما يحرم حلالا او يحرم حراما (حيث يقع الزواج فعلا و يبطل الشرط)

حتى زواج المتعة عند الشيعة ( وهو غير معترف فيه عند اهل السنة و الجماعة) يجب فيه اتمام الاركان الاثنين اعلاه مع اضافة شرط ثالث وهو ان تكون ثيّب. اي سبق لها الزواج الشرعي.

المهم، ما يطلق الناس عليه الزواج العرفي، ما هو الا اتفاق بين شاب و فتاة بمعزل عن القيم و المباديء و رعاية الاهل و الأخلاق و العرف و العادة و الدين. و ما هو الا رخصة نفسية لممارسة الزنا.

حتى ممارسة الزنا بدون اضفاء صيغة شرعية ارحم من تزيينها بصيغة شرعية. فنحن لا نعيش عقلية الغاب. و لا يجوز بأي حال من الاحوال الموافقة او القبول به مهما كانت الظروف.

للأسف الضغوط الاجتماعية، و غلاء المهور، و ارتفاع سن الزواج و الجهل بأصول الدين، كلّها عوامل تساعد على انتشار مثل هذه الظواهر المرضيّة. و عواقبها الوخيمة.

من ابسط امثلتها ما رأيناه في قصة احمد الفيشاوي و هند الحنّاوي حيث تهرّب من التزاماته الشرعية و القانونية بمجرّد ان ظهرت عليها اعراض الحمل! فمن ناحية شرعية هو لم يتزوّج انما مارس الزنا .. و حكمه الجلد في الاسلام و كذلك هي. امّا الطفلة المسكينة التي حرمت من الحياة الطبيعية بما جناه ابواها فستكون الى الابد موصومة بعار بنت الحرام و العياذ بالله، و ان لم تكن لها جريرة في ما حدث لها و سيحدث طوال حياتها

هذه قصة من الواقع، سطّرت على صفحات الجرائد، و امام الرأي العام. و اعتقد انها لا تحتاج الى اي تعليق، او تخويف على طريقة الاهالي.

الزواج العرفي ليس حلالاً و ليس زواجا... و كلمة عرفي انما هي كلمة حق يراد بها باطل