كل شي بحسابه - الجزء الثاني
- By: Qwaider
- On:Wednesday, May 24, 2006 4:07:54 AM
- In:كل شي بحسابه Story
- Viewed: (9357) times
- Currently 4.5/5 Stars.
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
Rated 4.5/5 stars (278 votes cast)
في مطار الملكة علياء الدولي.. سيدة في قمة الاناقة .. نظارات شمس فندي.. شنطة پرادا اخر موديل .. شال ڤرزاتشي ... حلي بلاتين مألمظة ... كل الابصار مخطوفة ... تنظر الى ..... آمــــــال!!؟
رحلة ممتعة جدا .... زرت متحف اللوڤر و اصطحبني المرشد السياحي الخاص في جولة خاصة جداً.. جولة شفرة داڤنشي .. يا الله .. بتجنن
اصغى سائق التكسي بهدوء و آمال تفرغ حمولتها من الاحداث المثيرة من زيارة برج ايفل و ضفاف نهر السين حتى كادت السيارة تنحرف عن الطريق.. شو مالك؟ سكران؟ وبخت آمال السائق بفوقية شديدة..
لأ ولا شي .. هاده الشوفير الحمار شكلو متعلم السواقة جديد.. تابعت آمال حديثها على هاتفها النقال الحديث... ياي .. استني لما اورجيكي الصور رح تتعأدي بياخدوا العقل.. تيّب حبيبتي .. بحكيكي بعدين.. لازم امر عالأوفيس عندي شوية شغل..
اقفلت آمال هاتفها و هي تشم رائحة مألوفة .. و حبيبة... شو بتاكُل؟ سألت آمال السائق... هاي يا ستي شوية حاملة و ملانة بتسلى فيهم.. سكتت آمال... وكأنها محارب راى رأس ميدوسا فتحول الي تمثال من حجر... زاد تاكيد على ذلك شحوب لونها المفاجيء.
قطع الصمت صوت السائق متذللاً طامع بإكراميه من السيدة الثرية على ما يبدو.. اتفضلي ستّي.. صحتين...
بقيت عيون آمال مشدوهه ... زجاجيه.. وكانها زرقاء اليمامة ترنو الى ما وراء الافق.. تذكرت سهيل.. ابن حارتها المتواضعه.. فقد كانت تسكن في شقة صغيرة فوق سطح احدي العمارات القديمة في جبل الجوفه. كانت تحب هذا البيت.. تدرس على سطحة.. وتتابع صخب وسط البلد من هدوء شرفتها.. لا يقطع تاملها الا ... سهيل.. ماذا تفعل؟؟ اوعك توقع ..
سهيل المتيّم كعادته.. يتسلق مواسير المياه و يتأرجح بكل خفه كلاعب سيرك محترف على اطراف النوافذ والشقوق من اثار احداث ايلول اللتي لم تندمل بعد.. و بكل هدوء و خفة يصل الي اسفل شرفتها.. كانت هذه هي الطريقة الوحيدة للوصول لآمال... فالعمارة يملكها عمها الاكبر.. وجميع السكان من العائلة. فلا يمكن لاي غريب دخولها.. فكيف بالوصول الى السطح؟ مستحيل طبعا!
جبتلّك حاملة و ملانة من البلد.. بعرفك بتحبيها.. قال سهيل زاهيا بانجازه.. بس ما بعطيكي اياها الا اذا قلتيلي بحبك!!
يا بايخ كانت آمال ترد بالعادة.. رح تعملّي مصيبة .. رح يدبحوني عمومي اذا حد شافك..
انتي خايفة منهم و مش خايفة علي اقع و اتطبّش؟ رد سهيل باحباط شديد...
منشان الله روح .. الله يخليك ... مش ناقصني مشاكل.. عمي رح يمنعني اروح على امتحانات التوجيهي اذا عرف.. اذا بتحبني.. روح ... ثم ابتسمت له عيناها وقالت.. ودير بالك علي حالك ...ثم صمتت قليلاُ.... نظرت خلفها ... ثم همست ..... حبيبي
قبّل سهيل يدها وهو يكاد يتسامى من السرور... حياتي هي الحامله اشتريت بكل ما تبقى معي من نقود بعد ان اشتريت الدواء لامي
بس كيف بدك تروح عالجامعة بكرة؟ استنكرت آمال... ولا يهمك.. زلمة و بدبر حالي.. وبكره بقبض من المعلم في الورشة ...إعْتَدّ سهيل.. فقد كان بحق كما قال... "زلمة"
اجفَلَتْها كلمات السائق ...يا مدام .. يا مدام... و صلنا عبدون، من وين الطريق..
إنحنت آمال لتخبر السائق عن الإتجاه ... فقالت .. اطلع عالجوفه لو سمحت...
-يتبع...
Memories....
al nass mostana33 wa motakalliff.
I am running of f time now , should be leaving ! but I am sure that I'll be back soon to read the rest .. tempted to continue and see what's going to happen in the next parts.