كل شي بحسابه - الجزء الاول
- By: Qwaider
- On:Monday, May 22, 2006 11:39:03 PM
- In:كل شي بحسابه Story
- Viewed: (12615) times
- Currently 4.5/5 Stars.
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
Rated 4.5/5 stars (305 votes cast)
في دول العالم الثالث .. وحتى في العالم المتحضر .. اصبح جو العمل يشمل الرجل والمراة ... و كثيرا ما يكون الرجل هو المسؤول والمراة سكرتيرة .. تعودنا على هذا المشهد... ولكن...
تودع آمال ذات التسعة عشر ربيعا امها رحاب المريضة والملازمة الفراش منذ سنوات وتعيش على صدقات اخوتها و اولاد الحلال.. آمال تذكر امها ان تاخذ الدواء في معادة مبتسمة كعادتها لكن هذه المرة الضحكة زائفة...
مديرها في العمل اعطاها انذار نهائي ... اما تزوره في شقته ... واما تبحث عن مكان اخر تعمل فيه... و لم تنفع كل توسلاتها ان تقنعه... فقد تحول الى ثور هائج... و مُصِرْ على تدمير حياتها اذا لم تستجيب...
المدير ابو وجيه رجل متدين جدا و لا يقطع فرض.. و ام وجيه سيدة فاضلة من اسره محترمة و مرموقة جدا .. ساعدت ابو وجيه ليقف على قدميه فقد كانت تعمل ممرضه في احدى مستشفيات الرياض بينما كان هو معلم في مدرسه... و بعد سنوات من الكفاح المرير في الرياض عادو بتحويشه العمر وقام اخوة ام وجيه بمساعدة زوجها بالمال والخبرة حتى صار رجل اعمال..
الحقيقة ان ابو وجيه مل من روتين الحياة الزوجية ... مل من ام وجيه وطاعتها العمياء له .. و من اولاده المشاغبين.. مل ... و احس انه كبٍر ... احس انه لم يعد شابا ... كلا ... لا زلت شبابا .. و اتحدى اي شاب .. اي كان ان يقف امامي ... اخذته العزة و المنزله الرفيعة التي وصل اليها...على كبر
و صلت آمال على غير عادتها ... متاخرة ... سارحة ... و عيونها تكاد تقطر دما ... لم تنم البارحة ... ولا قبلها ... ترتجف خوفا، خزيا، قرفا .. تعرف المصير المحتوم ... فقد حذرنها البنات ... نسوانجي .. عينة زايغة .. ايدو طويلة ... لكن آمال بحاجة للعمل ... و كم سكتت على لمساته المقرفة .. و كم احست بالغثيان لمجرد رؤيته .. و قد كان عاري الراس .. يمشط بَواقي شعرة من الجانب الايمن لراسه الممتلئه لتستقر علي الصحراء .. و كان خصره من الحجم الذي يؤهل صاحبه لكرسي في البرلمان ... او سكته قلبية
رشا زميلتها في العمل اندفعت غاضبة نحوها .. وينك لهلأ؟ ما انتي عارفة اني لحالي و ما بلحِّق. اعتذرت آمال و مشت بالتجاه مكتبها ... اليوم هو اليوم الموعود ... لم تتمالك آمال نفسها واجهشت في البكاء
اقتربت رشا وقد احسّت بتأنيب الضمير .. انا آسفة .. ما كان اصدي ازعّلِك.. لم ترد آمال و تابعت البكاء بصمت كالقبر .. دموع تنهمر تكاد تسمع صوت وقعها على خشب المكتب البارد..
رشا .. الماما بخير ..؟ و هنا ابتلعت آمال المرارة في فمها و هزت راسها ان كل شيء على ما يرام.. طيب حبيبتي .. أتْبَعَت رشا .. برجعلك بعد شوي لاني والله كتير مشغولة .. تاخدي علكه؟ و بدون ان تنتظر الجواب اخرجت علبه اللبان من جيب سترتها الرسميه و وسحبت شريط لبان و وضعته امام آمال... المدير وصل .. المدير وصل نادى الساعي احمد هامسا .. وهو يهرول ليحذر بقية الموظفين..
قامت رشا راكضه ... و تركت آمال .. وكأنّها نسيت كيف تتنفس .. او كمن جاءه ملك الموت على غفلة...
-يتبع...
Memories....
Sadly, I didn't get to finish it yet