الكيا ... و المرسيدس و #ابن_الوزير

تخيل الموقف معي، سيارتين في الشارع، تخلى قائديهما من الأخلاق، و اللباقة و حسن التعالمل مع الأخر. ثم حصلت بينهما مناوشات اثناء القيادة، و بالتالي قام شخص منهم بالترجّل من سيارته ليعتدي على الشخص الآخر.  يعني اخلاق الشخص ليست اصلا تلك الأخلاق العظيمة ... و قام بالتعدي على شخص آخر في سيارته (بغض النظر عن نوع السيارة). 

و هذا ببساطة ما حدث. قلة اخلاق من كل الأطراف و هي مشكلة القيادة في الأردن في الأساس. مع ان الشوارع سيّئة و ضيّقة و لا تكاد تتسع لربع السيارات المرخصة في الأردن. لكن المشكلة في الأساس هي الأخلاق. و تجردنا من الأخلاق بطريقة مؤسفة هو الأساس لكل مشاكلنا و عدم قدرتنا على تحمّل الآخرين. 

.عندما يعتقد كل انسان في المجتمع انّه افضل من غيره و ان له الحق في التعامل بفوقية مع الآخرين لمجرد انّه محظوظ بشيء ما او ان الله من عليه بنعمة لم تتوفر لغيره، فهذه قمة العنصرية و قصر النظر

االأهم ان نستوعب الآن اننا لا يجب ان نحاكم و نعدم شاب صغير على خطأ بحجم المجتمع بأكمله. فالكل يمارس هذا النوع من العنصرية المقيته بين الطبقات المختلفة، بدون استثناء ... للأسف اصبح المجتمع معتاد على العنصرية و يتقبلها كجزء من الحياة الطبيعية.

اعتقد انه آن الأوان لإعادة تربية المجتمع بطريقة صحيحة! و ننتهي من شماتة البعض بالآخر، فكما قدمنا ابن الوزير على مذبح العنصرية، سيأتي اليوم على الفئات الأخرى. و ستكون العواقب وخيمة على الجميع!

من كان منكم بلا خطيئة، فليرميه بحجر