شباب 24 آذار - الفجر الجديد

ثم تقوم الحكومة بالكذب العلني، بكل اشكاله. من القول ان الإشتباك بين الشباب النبلاء و الشرفاء من حركة 14 آذار من جهة و الزعران البلطجية تحت عين و مباركة و مشاركة اجهزة الأمن المختلفة، مدفوعين و لا شك من قبل البُعبع الأكبر في الأردن -بدون تسمية-  و لعله من الأفضل القول انّه تم التغرير بحركة الزعران من قبل -البُعبع- و تم زجّهم بعد استثارتهم بكل الوسائل و تزويدهم بالقنوات و السيوف و الكيبلات لقمع المعتصمين السلميين العُزّل. بل سطّر المعتصمون اسمى اشكال المواطنة برفضهم القتال و اللجوء للعنف. بل حاولوا اي يديروا الخد الآخر. لكن بلا جدوى. ثم حاولت الحكومة بمحاولة المساواة بين الطرفين في "العنف" و هذه ايضا كذبة كبيرة. فلا يستوي من تسلّح و هجم، على من كان اعزلا و معتصما، حتى من ناحية قانونية فمن تسلّح في بيته و قصد شخصا و قتله فحكمة عمد مع سبق الإصرار. امّا من قتل شخص هاجمه فحكمه دفاع شرعي عن النفس.

لقد اتى الزعران بهدف واضح و بنيّة مبيّته، وقد اخفقت قوى الأمن المختلفة من حماية الفئة الأخرى لمباركتها و مشاركتها الفئة الأخرى. و هذا شيء واضح وضوح الشمس.

هذه هي البداية، و ستستمر الحكاية و المواقف السلمية المعارضة لكل اشكال القمع و القهر و التخويف و التجويع للشعب الأردني تحت مسمّيات لا تحمل اي نوع من العقلانية كما يقول انصار الوضع الراهن - الأمان و الإستقرار. كيف يمكن ان يكون هناك امان او استقرار فوق البركان؟ ما هي الا وهم. و البركان يغلي من تحتها، و لا يمكن تهدئته لا بالماء و لا بالنار و سيثور شئنا ام ابينا. و اعتذر على استخدام ال"كيوورد" المحرّمة اردنياً وهي كلمة "ثورة".

اليوم نضمّد جراحنا، و غدا فحر جديد على طريق تحرير عقول الشعب من عقود القمع و القهر و تحقيق العدالة الإجتماعية للجميع. فالكل اردنيّون. و نحب بلادنا حتى النخاع و ادعو الله ان يهدي شبابنا لمعرفة عدوّهم من صديقهم. فالصديق، بذل نفسه شهيدا و جريحا كي يحيى الأردنييون جميعا.

المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار و حفظ الله الأردن و شعبه من كل مكروه