جتكم ستّين نيلة
- By: Qwaider
- On:Friday, April 03, 2009 10:14:15 PM
- In:Thoughts
- Viewed: (5390) times
- Currently 4.6/5 Stars.
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
Rated 4.6/5 stars (142 votes cast)
الى شويّة العيال التافهيين و الصّيّع وراء مشروع "اللغة" المصرية، جتكم ستّين نيلة. اجري العب بعيد انته و هوّة
الا يكفينا فرقة و تخلّف حتى نعمل على زيادة الفُرقة و العنصرية عن طريق دعوات التخلّف المسمّاة بـمشاريع تحديث اللغة؟ هل تستوعبون اللغة اصلا حتّى تنادون بتحديثها؟
اكثر ما اخشاه هو ان تكون هذه الدعوة من بعض المُغرضين في المجتمع المصرى لزيادة النزعة العنصرية المصرية - العربية. و المصرية-المصرية . لتفتيت المجتمع المصرى اكثر و اكثر. و هذه المرة عن طريق استبدال اللغة الفصحى بالعامّية.
تخيّلوا معي المستقبل القريب، إن اصبت العامّية هي اللغة الرسمية. و هُدم آخر ما يجمع العرب ببعض. بل حتى ابناء الدوّلة الواحدة باختلاف لهجاتهم فإنّهم سيتحوّلون الى غرباء في بلادهم. لا يعي ابن الشمال كلام ابن الجنوب بلا مرجع و لا اصل يجمعهم.
ما اثار حفيظتي هو الأسلوب الذي ذُكر به الفتح الإسلامي لمصر على انّة "غزو عربي" على اساس ان مصر كانت من كوكب ثاني غير كوكب الأرض و اللغة فيها كانت تختلف تماما عن اللغات الساميّة فهي من اصل "حامي". و ان كنت لا اظن ان فيها شيء حامي غير العنصرية التي تسللت عبر الأجيال لتستقر في فئة قليلة جدّا من المجتمع المصري. و لكن صوتها مرتفع، من شاكلة القمص زكريا بطرس (بالعامي الفلسطيني أُطلق انا عليه اسم "العرص"*). الذي كان و لا يزال يستخدم تشويه الدين كوسيلة لتقطيع اوصال الجسد الواحد من ابناء الأمة الواحدة. سواء مسلمين او مسيحيين.
و على فكرة الحاميّة هي نسبة الى حام ابن سيّدنا نوح علية السلام. و يعتقد بعض المتمسكين بالنعرات العنصرية انّهم افضل من الساميّن (نسبة الى سام ابن نوح عليه السلام). و من اشهر هؤلاء العنصريين هتلر و دعاة تفوّق الجنس الأبيض. شيء مثير للغثيان بالفعل.
حسب احصائيات ويكيبيديا فقد وصل عدد المقالات في الغة المصرية "الحديثة" 2200 مقال اغلبها مقالات من سطر واحد او ما يسمّى بالنُبذة.
يغلب على اسلوب الكتابة الطابع المعادي للأديان بشكل عام و الإسلام بشكل خاص. و ان حاول ان يتعذّر بالحيادة في بعض الأحيان الا ان النقمة على الأديان واضحة و بالأخص الإسلام. مما قد يكون اكبر دلالة على الغرض الأصلى من وراء المشروع و هو مهاجمة القرآن عن طريق تهميش اللغة العربية. فمن المعروف ان القرآن حَفِظ اللغة العربية و حَفِظته. لكن من اوجه المفارقة ذكر اصحاب المشروع ان "اللغة المصرية" بتكلّمها 76 مليون. لكن لم يذكروا ان اغلبهم من المسلمين و ان اغلب المسلمين لن يوافقوا على مشاريع من هذا النوع.
امّا حُجّة ان العربية الكلاسيكية غير مناسبة، فلا اظن انّك ستجد كتاب علمي في اللغة الإنجليزية يتحدّث بلهجة رعاع و مجرمي عصابات شيكاغو. وهذا ما يطلبة من وراء هذه المشاريع. تغليب لهجة على لهجة على انّها تصل الى مرحلة "اللغة".
سبق ان تعرّفت على مجموعة من العنصريّن المصريّين ممن يظنّون انّهم افضل من غيرهم، و اشعر ان هذا المشروع هو امتداد لمشروعهم العنصري. لكن لمصلحة من تُقطّع اوصال الوطن؟ في الوقت الذي تحرص فيه اوروبا و آسيا و امريكا على التكتّل. نجد دعاة الفرقة و العنصرية في كل مكان في ارجاء الوطن العربي، رحمة الله علية.
________
*: العرص: اهانة
Memories....
على العموم، من الواضح ان المشروع فاشل من اوّله، فلا هو يقدّم و لا يأخّر، انّما يزيد الشرذمة والعنصرية
والله وقعت من الضحك...يا اخي احنا شعوب فاضي ما عنا شغل ولا حياة فاضين للحكي المشحر بس
وعلى قولة اللي في بالي : " حُـــط بالخُـــرُج " حيو
لوقوا لسانهم تا استصعبوا العربي فبلّشوا بدهم يقنعوا حالهم إنّو لوقة اللسان هاي لغة!
مش هاد اللي بدّي أعلّق عليه بالأصل, تعليقي على موضوع حفظ اللغة العربية بالقرآن.. مين قال إنو ربّ العزّة حفظ القرآن باللغة العربية وحفظ اللغة العربية بالقرآن؟
الآية واضحة: "إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون" الذكر, وبسّ الذكر.. اللغة بحدّ ذاتها مش مشمولة بضمان الحفظ! يعني, ممكن في مرحلة من المراحل, ومع شوية مبادرات ثانية على شاكلة الويكي المصري, إنو تتحوّل اللغة العربية الفصحى إلى لغة "صفوة" مثل ما صار باللغة اللاتينية تماماً, بحيث بصير يتعلّم اللغة الفصحة بسّ اللي بدّو يطّلع على نسخ أصلية من القرآن ويقرأ في أمّهات الكتب, بينما للأمور العادية بصير عنّا اللغى الأردنية والسعودية والمصرية..الخ..
في ناس تحب تعمل وجع دماغ
و أعجبني تعليق ahmad hamdan
فمثل هذه الدعوات هي فقاعات
قصيرة العمر و الأهمية