رجال آخر زمن

شفت رجال تصرخ في بيوتها، لكن بدون ان يرد عليهم احد؟ مستحيل!

العيال هالأيام، لسانهم اطول من اهاليهم، حتّى انا نفسي، كنت مسحوب من لساني و لم اسكت لأحد لا اب و لا ام و لا استاذ! يعني كيف نتوقع ان اطفال اليوم احسن حالا؟

هذا على مستوى الأ طفال، امّا النساء فحدّث و لا حرج، فصوت الوحدة وصّل آخر الحارة و الرجل -يا حبّة عين امّه- بيقول "وطّي صوتك فضحتينا" و يسمع كلامها و يرد و لا اجدع ارنب.. و لا اذكر زمن كانت الحال فيه كحالة سي السيّد و امينة. و الله اعلم ان القصة لاقت رواجا لأنها نوع من الفانتازية الإجتماعية .. على نفس شاكلة الحاج متولّي و باب الحارة ... سر نجاحهم؟ انّهم جميعا يدغدغون مشاعر الرجولة عند الرجال، و يغذّون مشاعر القهر عند النساء

يعني بالعربي، لا في قهر! و لا في رجولة .. في شويّة ارانب...  و كثّرلنا من فيتامين جزر!

الحلو في الموضوع ان نساء هالأيام، عايشين الدور تمام، ليل نهار يتباكون على حقوقهم المهدورة، و اساءة الرجال، و قمع المجتمع و بقية الخرافات الإجتماعية التي اصبحت كليشيهات الحياة العصرية. و ما اسهل دموعهن ... كأن لا احد تعذّب او تأّلم في الدنيا غيرهن... لكن الحلو في الموضوع، انّي ارى عدد الرجال الباكين هذه الأيام في ازدياد... لسبب من اثنين... امّا انه خلص، بلغ السيل الزبى .. او انهم تعلّموا فن الضحك على الجماهير

البكاء الإجتماعي اصبح موضة...

و الرجال -يا حبّة عين امهم- لا يحكمون فيها على حالهم! وكل اللي بتشوفوه من قمع و استبداد هوة صنعة المرأة.. و احيانا المرأة بالمرأة الأخرى

الله يرحم ايّامك يا سي السيّد ... اه صحيح ... لم يكن لك وجود ابدا كقصص الف ليلة و ليلة! بس حابب اسأل المتزوجات و المتزوّجين .. و بدون تعمييم ... الراجل بيسترجي يرفع صوته عندكم؟ طبعا لا النساء حتقول "لأ" و لا الرجالة حتقول "نعم" ... الرجالة مش حتتنازل عن مشاعر الرجولة حتّى لو بالكوسى .. و الستّات مش حتتنازل عن صورة القهر .. حتى لو هرست الرجال كلّهم

فعلا ... رجال اخر زمن... و ستّات بدون رحمة.. و الي بيبكي فيهم ... هوة الكذّاب