كفرتُ بآلهتكم ... من جديد

الأخ "اللذي لا يقطع فرضًا"، و لا يسمح لزوجته بالخروج و العمل و الكشف عن شعرها لأنه حرام! استساغ و بكل تفاهة سرقة كتب المكتبة العامة اللتي طالبت -بعد شهور- من رئيسه في العمل دفع المبالغ المستحقّة على المؤمن و المسلم الأخ "محمّد"

كما لم يجد حرجا "المؤمن" ان يأخذ بعضا من العهدة معه، "ما همّة كفّار" ... شعرت بالخزي و العار ونظرات الإستخفاف فيّ و في ديني الذي طالما دافعت عنه و حاولت اظهار مظاهره الحضارية ..

و لا داعي حتّى للخوض في موضوع البطاقات الإتمانية .. فلن يعود ابدا الى هنا .. ف"حلال" سرقتهم..

اقسم بالله ان كل من اساء الى اسم الرسول (صلّى الله عليه و سلّم) لهو في ضلال اكثر من راسم الكاريكاتير الدنيماركي او المدرسة صاحبة اللعبة المحشوة او حتى المعتوهة وفاء سلطان.. ينسى الأخوان او يتناسوا ان حمل اسم "محمّد" هو شرف بحد ذاته عليهم ان يكونوا اهلا له. و الا جرّوا على انفسهم و المسلمين ويلات و افكار بسبب اسمائهم اللتي دنّسوها بتصرفاتهم الغبيّة

تأتي احدى الفتيات المحجّبات الى المسجد، "تتفقهن" على احدى الفتيات الغير محجّبات على اساس انّها اعلى درجة منها ايمانياً. كأن الحجاب هو مقياس التُّقى ... يا ستّي حجابك على راسي و عيني، لكن لم تتعجّبين عندما ترفض الفتاة غير المتحجّبة "طلعة" مع الشباب لأنها "خلوقة"؟ في حين تلاهثتِ انتي و بقية شلّة المحجّبات للذهاب الى تشيزكيك فاكتوري مع قطيع من الشباب!!؟

"لكن انتي لست محجّبة"، و بكل تعجّب، تتسائل الأخت المحجّبه عن سبب عزوف الغير محجّبة عن الذهاب مع الشباب. يا اختى متى كان الحجاب مانعا او حافزا او حتّى دليل على التقى او الإيمان!  او حتّى الأخلاق؟ للأسف.. كثيرات احتجبن شكليّا .. و تناسين الإحتجاب و التواضع عقليا .. و نفسيا و خُلقيا!

كلّما رأيت اوضاع المسلمين هذه الأيام ... غمرتني غصة في حلقي.. نسينا الأخلاق، و نسينا روح الدين و نسينا اهم ما حثّنا عليه ديننا العظيم، و تمسّكنا بالشعائر، دون الروح و دون الإيمان .  افرغنا الدين من محتواه، و الشعائر من اهدافها، و العبادات من نتائجها و اصبحنا كما كنّا جَهَلة  بآلهة مستعارة لا تضر و لا تنفع... و اصبحنا اشباح شبيهة بالمسلمين، فارغة تماما من روح الإسلام و اسوأ مثال لكل الشعوب الأخرى