عامل الخوف
- By: Qwaider
- On:Friday, December 28, 2007 11:31:36 PM
- In:Thoughts
- Viewed: (6246) times
- Currently 4.7/5 Stars.
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
Rated 4.7/5 stars (138 votes cast) Thanks for your vote!
بدأت كتابة هذا المقال باللغة الأنجليزية لأتراجع بسرعة الى عذوبة العربية للتعبير بالفعل عن احداث مثيرة مررت بها اثناء قيامي بأحد اكثر النشاطات امتاعا في عمّان ..
كنت اجوب شوارع وسط البلد، باحثا عن صيدٍ ثمين، وجبة محليّة، او بعض الصناعات اليدوية او شيء اكثر اهمية، كتب تستحق القراءة.
و لا اعني هنا الروايات الرخيصة او قصص الحب البالية، و لكني كنت في رحلة بحث مقدّسة عن كتب تلهب العقل و التفكير و توسّع الآفاق و المدارك. كتب في الفلسفة و الأديان، في علم الإجتماع و الأبحاث و العلوم العقلية المعاصرة، ففي مهنتنا العلمية الجافة لا بد من بعض الثقافة العامة لتطرّي على قلوبنا و إلا تحوّلنا اللى آلات لا تعقِل!
طرت بين اكشاك المعرفة، من كتاب الى كتاب. من رواية الى رواية. و من محل الى محل الى ان وصلت احد المحال. و قبل ان اعي الوقت، كانت الساعة الأولى قد انقضت و لم اعرف كيف مرّت. فقد كنت في رفقة العظماء.
لكن قبل رحلتي في عالم الكتب، كنت على وشك الرحيل من المكتبة. فقد ضقت ذرعا بكتب "عذاب القبر" و "الكبائر" و "اهوال يوم القيامة" و "عقوبة تارك الصلاة" و "الصهيونية و النازية" و "بروتوكولات حكماء صهيون" و "رأي الغرب في الإسلام". و بدأت اشعر ان المكتبات باتت تمثّل فكر احادي تفوح رائحة الكراهية منه.
و قبل انصرافي مكتئبا من المكتبة، اذ بشاب ملتحي يدخل الى المكتبة باحثا عن شيء ما! لفت انتباهي اضافة الى لحيته الكثّة ما كان يلمع بين يديه. فإذا به يحمل مفكّا اصفر فاقع اللون. من النوع المستعمل لإختبار ان كانت الأسلاك موصولة بالكهرباء. كان يقلّبه بين اصابعه بطريقة تجعله جليا وواضح للعيان!
امسك احد كتب "احياء الفقه الإسلامي" و قد شده على ما يبدوا للعنوان. و ما ان قلّبه و رأى اسم الكاتب حتى استعاذ بالله، و نظر الى البائع و قال بحزم معاتبا: لم تبيع مثل هذه الكتب؟ الا تعلم ان هذا الكاتب قد كُفِّر لآرائه الهدامة المعادية للإسلام؟
رأيت نظرة الخوف في عيون البائع، الذي كان مستعدّا بالجواب، "إنّما انا بائع كتب، و لا اعلم ما فيها"
رد عليه الشاب ان يتخلّص من هذه القاذورات، فتجاوب البائع قائلا: "سأردّه الى الموزّع" و القى بالكتاب جانبا.
خرج الشاب، و نظرت الى البائع وهو يتشاهد كأنما كتب له عمر جديد، وقلت له، "يبدوا لي انّك قاريء من الدرجة الأولى، صحيح؟"
ضحك البائع و قال، "لم تعتقد انّي تركت وظيفتي و فتحت محل بيع كتب؟"
فقلت له، "لكنّي سئمت من ال-تشكيلة- ايّاها، عذاب القبر و توابعه". فقال مبتسمًا بعدما اطمئن الي على ما يبدو، "الكتب الدسمة خلفها"!
ازحت اوّل كتاب فإذا هو تهمة زندقة بحالها! و الثاني و الثالث! على ما يبدوا ان لهذه الكتب قرّائها لكن لا يجرؤ بائع على عرضها على الملأ. فأبسط القصاص، شعلة صغيرة تضيع تعب العمر، فالمحل مليء بالكتب و كلّها من ورق.
تابعت تصفّحي للصف الثاني من الكتب، بعيدا عن التخويف، و الجهل، و الغيبيّات.. و سبحت في متعة عالم الكتاب..
لكنّي شعرت لأوّل مرة بالخوف لوجودي في مكتبة، و نظرت الى حصيلتي من الكتب فوجدتها كفيلة بإيصال حاملها و قارئها (و بالطبع كاتبها) الى ما وراء الشمس و بئس المصير! و تذكّرت ابن رشد.. لسبب لا اعلمه!
Memories....
What do you mean behind the sun ? Hell or Jail ?
انا ما واجهت هيك موقف قبل
بس كتير استمتعت بقراة الموضوع
على كل في عندك برايم ميجا ستور بمكة مول
و فيرجن كمان فتح بسيتي مول بس للاسف ما دخلته لسة
و كوزمو في قسم كتب كبير
نزلت على كشك ابو علي؟
I will try. As for what I meant, you can make your own pick. It will work.
Mala2e6
اكيد.. كشك ابو علي و بقية الشباب الطيبة
Mariam
صراحة صراحة؟ و بدون زعل؟ ما فهمت شو قصدك
Sorry!
Garfan,
Oo ballah sho bit2ool?