نقابة منتجي و مصنّعي الجميد

 انا بالنسبى لي، فأنا من اشد المؤييديين لهذة الخطوة...

 

جميد

لكل سلعة في بلادنا سوق معين وحركة تجارية، مثلا الذهب له بورصة، والنقد له بورصة والاسمنت له شركة مساهمة وقد ترتفع الاسهم وقد تنخفض حتى الورق الذي نكتب عليه يوجد له مصنع ورق واحيانا في السوق المالي يهبّ البعض لشراء اسهم في شركة الورق.. لاحظوا حتى الحديد، يوجد مصانع صلب له واسهم ومجلس ادارة.. لا انسى ''الكابلات'' فأمس قرأت ان هناك اقبالا من البعض على شراء اسهم في شركة ''الكابلات''.

... الشيء الوحيد الذي تفوق حركته التجارية في الاردن احيانا حركة اسهم بعض الشركات هو الجميد، والذي للان لم يدخل السوق المالي كمنتج اردني منافس.. ولم يدخل سوق البورصة.. وليس له اسهم.

... بحكم ان الانتخابات على الابواب، هناك طلب هائل على الجميد.. من الممكن استحداث سوق للجميد، على غرار اسواق النفط.. مثلا في نشرات الاخبار يعرضون اسعار النفط ومنها (مزيج برنت، عربي خفيف، نفط الشمال) من الممكن ان نستحدث بورصة للجميد على هذه الشاكلة فنقول (جميد كركي، بلقاوي، جميد سوري).. ومن الممكن ان تقول المذيعة: وقد بلغ سعر الجميد الكركي عند الاغلاق 14 دينارا للرطل في حين ان البلقاوي شهد اقبالا هائلا لدى المساهمين.. ولنستحدث فقرة محلل جميدي.. على شاكلة المحلل المالي (عمار السنكري) والذي تعرضه قناة الجزيرة وتسأل مذيعة النشرة الاقتصادية المحلل: ما هو السبب في الارتفاع الحاد على سعر الجميد الكركي عند الاغلاق، وبلوغه (4) نقاط فيجيب المحلل الجميدي على هذا السؤال بالقول: كما تعلمين فان ارتفاع اسعار الذهب ادى الى زيادة الطلب على الصنف الكركي.. الخ.

... لا ابالغ اذا قلت ان حركة الجميد في الاردن تقدر بملايين الدنانير سنويا ولا يوجد نقابة لمنتجي الجميد في حين ان هناك نقابة مثلا لمهن لا تشكل في الاقتصاد الوطني شيئاً.

... من الممكن ادراج الجميد في البورصة باعتباره منتجاً وطنياً يشكل حركة هائلة في الاقتصاد الاردني ومن الممكن طرح اسهم شركة ولنسميها شركة (الزعاميط) باعتبار ان وحدة القياس في النفط هي البرميل ووحدة القياس في الذهب هي (الاونصة) فمن الممكن ان تكون وحدة القياس في الجميد هي (الزعمطه).. فهناك اجماع على تسمية الشكل النصف دائري (بالزعمطة).. لاحظوا ما اجمل المشهد حين تعرض نشرة الاخبار مقياسا لحركة (الزعاميط) في الاشهر الثلاثة الاخيرة.

... انا لا (اتخوث) ولكن اكثر السلع الغذائية تشكل دخلا وتساهم في الاقتصاد الوطني هي (الجميد) وللان طريقة تسويقها ما زالت بدائية وغير منظمة، نحتاج الى تنظيم عملية البيع، ونحتاج الى اعطاء تلك السلعة -بحكم انها اردنية ولا تنتج في مكان آخر - هيبة ووقارا، وانشاء بورصة ومركز ايداع (الزعاميط) على غرار مركز ايداع الاوراق النقدية.. واحداث تدخلات حكومية مثلا لانقاذ بورصة الجميد من الانهيار، ونريد ايضا تصريحات من وزير المالية تهدد الرعيان بعدم احداث مضاربات في البورصة وعدم التدخل في رفع سعر الجميد السوري على حساب الكركي.

... اظن ان انشاء سوق للجميد، اهم من انشاء 9 مصانع باعتبار ان المناسف هي الثابت الوحيد الذي لا يتغير في الصناعة الوطنية، اصلا حجم تلك الصناعة يقدر بالملايين.. وهي الصناعة الوحيدة في الاردن التي تحظى باقبال جماهيري عارم.

... ملاحظة: من الممكن انشاء بنك الجميد الوطني.. ايضا، بمبادرة خاصة من رئيس الحكومة.. على غرار بنك الدم.

ما رأيكم؟